تطرقنا في جزئية بمقالتنا المعنونة بـ"الرد على ابن وراق" عن التطور الطبيعي، لكن لم نتحدث عن العمليات التي تنتج وتوزع التغيرات الجينية ( أي إشارة أخرى إلى التغيرات فليكن حاضراً أننا نقصد التغيرات الجينية)، باستثناء عامل العزل الجغرافي، اليوم سأتحدث عن العمليات التي تحدث التطور ، أو ما يسمى التطور الدقيق أي التي تحدث على مستوى دقيق –وهذا المهم- وفي مجموعة سكانية واحدة وسأبقيها قصيرة ومختصرة.
العامل الأول: الطفرات
الطفرة هي تغير يحدث في دي ان أي . هناك انواع عديدة ولكن الذي نريد هو الطفرة التي تحدث استبدالا في قاعدة الدي ان أي ولا بد ان تظهر في خلايا التناسلية (الجنسية) ، حتى تنتقل من جيل إلى اخر دون ذلك ليس لها اهمية تطورية لأن الأول تحدث تحولا في تواتر الصبغيات/تواتر الجينات ( المقصود به عدد من الصبغيات المعينة مقسوما على العدد الإجمالي ...إلخ ) مثل لو حدثت في خلية جسدية / حيوانية، ليس لها اهمية في النسق التطوري لأنها لا تنتقل وراثيا. من النادر أن يحدث هذا فيما عدا الكائنات الدقيقة، إلا أنه يظل عامل مهم في خلق جين جديد تماما (تغيرات)
مصدر : figure from wikipedia. الصورة من ويكيبيديا |
العامل الثاني : الإنسياب الجيني
تسمى بعض الأحيان الهجرة، يقصد بها تبادل الجينات بين المجموعة السكانية ( السكان هنا من أي مجموعة حيوانية وليس المقصود الإنسان فقط، ربما مستقبل سأشير إليها بمفهوم العشيرة أو العشائر؟ يا ليت الزملاء يزودني بموقع يحوي مصطلحات الأحياء المعربة حتى اتقيد بها) مثلا المقاتلين العرب اثناء تواجدهم في حروب الشيشان المؤسفة التي حصلت في القرن الماضي تزاوجوا مع السكان الاصليين أو مثل تناسل المقاتلين الامريكيين في فيتنام مع السكان الاصليين ثم عودتهم لبلدانهم، تضل اثر جيناتهم في المجموعة السكانية الاخرى، رغم انها ليست بعدد كاف لإحداث أي تغير في تواتر الصبغيات.
يحدث هذا عند الإنسان الحديث عبر عوامل اجتماعية وثقافية مثل المثال السابق والمثال الثاني هو الامريكيين الافريقيين حدث اختلاط مع الامريكيين الاوربيين. يظهر هذا عبر قياس تواتر الصبغيات/الجينات. في حال كان عندنا مجموعة (أ) و مجموعة (ب) إذا اصبح هناك انسياب جيني بين المجموعتين فبنهاية سيحصل تماثل جيني بين المجموعتين، أما إذا كان فقط مجموعة (أ) تتكاثر من المجموعة (ب) فإن المجموعة (أ) سوف ترتفع فيها نسبة صبغيات المجموعة (ب).
مصدر : figure from wikipedia. الصورة من ويكيبيديا |
العامل الثالث : الانحراف الوراثي أو الجيني
يعتبر العامل العشوائي في التطور، والانحراف يحدث بشكل بطئي لأنه عادة، تكون المجموعة السكانية صغيرة. إذا كان هناك صبغات/الأليلات نادرة ( قليلة) في افراد مجموعة سكانية ما، فإنه مع مرور الوقت ستختفي هذه الصبغات الجينية.
مصدر : figure from wikipedia. الصورة من ويكيبيديا |
مصدر : figure from wikipedia. الصورة من ويكيبيديا نموذج عنق الزجاجة الوراثي |
المراجع :
- Population Genetics and Microevolutionary Theory, Alan Robert
- Introduction to Evolutionary Anthropology, Shawn Lehman
- Introduction to Physical Anthropology
all figures/images are from wikipedia
- Introduction to Evolutionary Anthropology, Shawn Lehman
- Introduction to Physical Anthropology
all figures/images are from wikipedia
!!!!
ردحذفانت تتحدث عن التهجين وليس التطور يا استاذ وغير ذلك جميع الطفرات الجينيه تسبب تشوهات خلقيه واسال اي طالب احياء يجيبك
اتمنى اغلاق الصفحه والموضوع لكثرة المغالطات والاخطاء فيه
اولا لا تضع علامات تعجب كثيرة ولا تتحدث إلي بهذه الطريقة مرة أخرى ( ربما سأضع خيار الاطلاع على التعليق قبل نشره حتى لا ازعج القراء بمثل هذه التفاهات) انا اتبعت الاسلوب البيداغوجي في المقال لانني اعلم أن امثالك سيعلقون على الموضوع. هذا المقال ليس حوارياً بل تثقيفيا مع مراجع محترمة في المجتمع العلمي.
حذفبنسبة أن كل "الطفرات" تسبب تشوهات خلقية، رغم أنني شرحت ما قصدت، سأرجعك لكتاب بعنوان Selection - The Mechanism of Evolution للبرفسور Graham Bell وضع فيه بعض من الطفرات ذات النفع للكائن، ويمكنك البحث عن الموضوع وستجد الكثير عنه في كتاب اكاديمي جامعي عن الانثروبولوجيا والبيولوجيا ، وفروع التطور جميعا، ربما اكتب مقال اخر افضح فيه جهل من يدعي أن كل الطفرات سيئة ولا يوجد فيها منفعة.